الجزء الثاني ( الطائر النبيل ) - عبدالرحمن منيف -
سأتكلم بشكل مُبسط ومختصر اكثر
لان في الحقيقة طفولة منيف كانت بسيطة وهادئة !
فيما بعد من عمره هو الذي كان حافل وموجع :(
نكمل حكاية ماسبق عن بداية دراسة عبدالرحمن في الكتاتيب !
ما كمل الدراسة عند الشيخ حافظ بسبب الحاح واصرار خاله " محمد " بأن ينقله للشيخ سليم ، لأن الشيخ حافظ على قوله مامنه فايدة !
وليُثبت صحة كلامه سأل محمد عبدالرحمن منيف :
- ابيك تقول لي ايهم اثقل ، كيلو صوف ام كيلو الحديد ؟
( انتم وش بتجاوبون ؟ هههههه )
جاوب الطفل عبدالرحمن بأن الحديد اثقل !
وعلى ذلك اعتقد الخال ان ذلك اكبر اثبات لفشل الشيخ حافظ و نُقل عبدالرحمن للشيخ سليم
في كلا الحالتين كان عبدالرحمن يُسميهم بالسجن اصلاً !
فما كانت تفرق :)
لكن ما ان كبر ودخل المدرسة العبدلية الابتدائية بدأ ينمو فكره ويتغير
كان يعتقد ان كل إنسان يفترض أن يساهم بشكلٍ ما في اعطاء هذا العالم ملامح معينة !
ولذلك افترض ومن ذلك الوقت المبكر انه قادر على اعادة تشكيل العالم
بل وانه مطلوب منه ذلك
( وتلوموني من يومه مخ نظيف )
مرت طفولة عبدالرحمن بشكل هادئ مثل ماقلت لكم
ولم يكن هناك شيء مميز او ملفت !
ولكن نقدر نقول ان عبدالرحمن شهد احداث سياسية كثيرة صغيرة وكبيرة
تركت اثرها الكبير في نفسه وفي رواياته التي نشهدها الان !
من ناحية اخرى لحياته :
كان عبدالرحمن له علاقة مميزة جداً وارتباط قوي بأخوه الكبير " علي منيف "
علمه اللهجة القصيمية وكان يحضر مع المجالس السعودية
وكان يستعيد فيه مجد ابيه الذي لم يشهده :( .
ولكن للاسف الارتباط هذا لم يدم فتعرض عبدالرحمن للفقد مرة اخرى !
بوفاة علي مبكراً وهو الذي كتب له عبدالرحمن في صفحة الاهداء في روايته " التيه " :
- الى علي منيف .. الذي رحل قبل الاوان -
كبر منيف قليلاً و تخرج من المدرسة العبدلية الابتدائية وقررت له أمه ان يدخل الكلية الاسلامية وكانت في ذلك الوقت جديدة للتو افتُتحت
وكانت هذه النقلة ملهمة لعبدالرحمن فقال واصفاً : " الانتقال من المدرسة الابتدائية إلى المدرسة الثانوية كالإنتقال الفجائي من الصيف للشتاء ، ويشبه اقتلاع شجرة من مكانها وغرسها في مكان مختلف ، إنها عملية شاقة ، حيث يحس التلميذ أنه كبير وصغير في آن واحد . "
بداية منيف هادئة جداً وكانت وصف بسيط لطفولته
اجزاء القادمة هي الي فيها اكشن و وجع قلب :(
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق