أهلاً مرةً أخرى ,
نبدأ سوياً ..
نحن الان في عام ١٨٩٠ و هُنا " ابراهيم منيف " شاب بسيط مفعم بالحياة
يعيش في منطقة يسمونها ( القصيبا ) يقال انها شمال القصيم في السعودية .
وفي ذاك الوقت القديم جداً كانت الحياة فقيرة وصعبة
فاشتهرت الرحلات من هذه المناطق للشام وتركيا وايران للتجارة ويسمون بـ ( تجار العقيلات )
وكسبيل للحياة !
الجزء الأول ( الطائر النبيل ) - عبدالرحمن منيف -
تجار العقيلات بحثاً عن لقمة العيش |
نحن الان في عام ١٨٩٠ و هُنا " ابراهيم منيف " شاب بسيط مفعم بالحياة
يعيش في منطقة يسمونها ( القصيبا ) يقال انها شمال القصيم في السعودية .
وفي ذاك الوقت القديم جداً كانت الحياة فقيرة وصعبة
فاشتهرت الرحلات من هذه المناطق للشام وتركيا وايران للتجارة ويسمون بـ ( تجار العقيلات )
وكسبيل للحياة !
بحث ابراهيم عن بعض تلك الرحلات ليشارك معها ويخرج لديار اخرى ويكسب عيشه فوجد مُراده ورحل للتجارة ❤
كبُر ابراهيم وكبرت تجارته معه وصار يسمونه " العم ابراهيم "
كبُر ابراهيم وكبرت تجارته معه وصار يسمونه " العم ابراهيم "
عاس وتزوج عدة نساء وأنجب الأبناء منهم .
ماتت اخر زوجاته فعزّ عليه أن يعيش ابنائه لوحدهم .
فاستقرّ في عمان في الأردن وبنى قصراً باذخاً فيها وصيته يملأ عمان و عُرض له الزواج من فتاة عراقية الأصل تُدعى " نورة "
وانجب منها خديجة و حصة واكبرهم " عبدالرحمن " !!
وذلك الطفل الاخير كان في عام ١٩٣٣ أي قبل مايقارب من عامنا هذا الـ ثمانون عاماً ❤️
لم يَعش الاب ابراهيم طويلاً مع ابنائه الاخيرين فقد داهمه المرض اثر حادث سبب له كسر بالحوض وتسوس بالعظم
ولأن ابراهيم شعر بالرحيل الاخير ، أوصى رجل يُدعى " عبيدان القحص " على ابنائه وثروته !
و مات .
ماتت اخر زوجاته فعزّ عليه أن يعيش ابنائه لوحدهم .
فاستقرّ في عمان في الأردن وبنى قصراً باذخاً فيها وصيته يملأ عمان و عُرض له الزواج من فتاة عراقية الأصل تُدعى " نورة "
وانجب منها خديجة و حصة واكبرهم " عبدالرحمن " !!
وذلك الطفل الاخير كان في عام ١٩٣٣ أي قبل مايقارب من عامنا هذا الـ ثمانون عاماً ❤️
لم يَعش الاب ابراهيم طويلاً مع ابنائه الاخيرين فقد داهمه المرض اثر حادث سبب له كسر بالحوض وتسوس بالعظم
ولأن ابراهيم شعر بالرحيل الاخير ، أوصى رجل يُدعى " عبيدان القحص " على ابنائه وثروته !
و مات .
رحل الوالد وبدأت رحلة التيه ..
عمان 1936 |
الآن ، تعالوا معي لـ عمّان ١٩٣٦ م .
ـ
رحل الأب ابراهيم وعبدالرحمن ابن الأربع سنوات
طفل لم تُخزن ذاكرته بعد سوى ثراء أبيه وحنان أمه !
لكن لم يَدُم ذلك طويلاً !
بدأت ذاكرته تَعي ان الأمر تغير ، وأن هناك شيء يحدث !
لنربط ما اخبرتكم به سابقاً ولنرى !
صورة جديدة ويظهر فيها هنا " عبيدان القحص "
الوصي لعائلة ( ابراهيم منيف )
ذاهباً لام عبدالرحمن " نورة " ليخبرها ان مصروفات العائلة تغيرت !
و انهم يجب ان يكتفوا بالقليل من المال !
و أنه سوف يُسلم للأم دينارين ونصف للشهر فقط
رغم ان ابراهيم منيف كان من تجار عمّان وترك لهم ثروة كبيرة !!
ولكن عبيدان كان يتصرف بطريقة اخرى قاسية
( حقدت عليه مررره ، وتعرفون بعد ان اخ نورة كان صديق ابراهيم منيف ولكن رفض انه يسوي اي شيء ! بحجة انه مايبي القيل والقال :( يقهرون الاثنين عموماً )
نكمل ..
انزعجت " نورة " من هالأمر ، ولكن لم يكُن لها قدرة على تغيير شيء
فاضطرت العائلة بهذه الحالة المادية بيع القصر الذي يعيشون فيه .
وبالطبع وافق فوراً الوصي عبيدان وأَجر لهم منزل شعبي !!
نكمل ..
انزعجت " نورة " من هالأمر ، ولكن لم يكُن لها قدرة على تغيير شيء
فاضطرت العائلة بهذه الحالة المادية بيع القصر الذي يعيشون فيه .
وبالطبع وافق فوراً الوصي عبيدان وأَجر لهم منزل شعبي !!
هنا احست العائلة بالتغير تماماً وان الجميع خذلهم وأن لا فرار من ذلك!
ـ
و طبعاً كأي ام تكافح كانت " نوره " كذلك
فكانت تبيع مقتنياتها لتستطيع توفر مبلغ يساعدهم على المعيشة ،
حتى باعت اخر قطعة لديها لتشتري ماكينة خياطة لتعمل بها :(
ـ
و طبعاً كأي ام تكافح كانت " نوره " كذلك
فكانت تبيع مقتنياتها لتستطيع توفر مبلغ يساعدهم على المعيشة ،
حتى باعت اخر قطعة لديها لتشتري ماكينة خياطة لتعمل بها :(
( ياعمري هي :( )
بالمقابل في نفس الوقت :
اصرت الأم على تعليم ابنها عبدالرحمن بأي طريقة كانت
اخذته وهو بعمر الخامسة للمدرسة العبدلية بعمّان ، و رُفض لصغر سنه .
بالمقابل في نفس الوقت :
اصرت الأم على تعليم ابنها عبدالرحمن بأي طريقة كانت
اخذته وهو بعمر الخامسة للمدرسة العبدلية بعمّان ، و رُفض لصغر سنه .
المدرسة العبدلية حديثاً |
وما يأست وراحت فيه للكتاتيب عند الشيخ حافظ
الذي فاجأه ب أول زيارة بأن قال له :
- امش قدامي !
نظرات الاستجداء التي نظرها عبدالرحمن لأمه لم تحميه :(
لانها اخبرته بحزم أم :
- سيدك الشيخ حافظ راح يعلمك القراءة والحساب
وبطريقة خفيفة اهتزت الخيزرانة في يد الشيخ ، ولم يجد عبدالرحمن مفراً الا ان يتحرك أمامه
ـ
انه اليوم الأول في الكتاب !
وبداية السجن ( كما كان يُسميه عبدالرحمن منيف )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق