أحلام مستغانمي
فكرت ماذا سأدون هنا عنها ، لم أفكر في كتابة شيء مطوّل عنها ولكن كنت فقط أريد أن أوثق ثرثرتي .
عندما كنت أصغر من الآن ، بكثير .. ربما في عمر الـ 15
كنت أسمع بإسم ( أحلام مستغانمي ) كرمز وعلم للأدب المخل للأدب !
و مُنعت رواياتها أولاً من التوفر في السعودية ، و مُنعت أنا أن اقرأها ثانياً خوفاً من الفضيحة
العجيب أنني عاندت فيما بعد وقررت شراء ثلاثيتها ( ذاكرة جسد ، فوضى حواس ، عابر سرير )
وقمت بقرائتها على التوالي كل رواية يليها الجزء الآخر .
كنت مندهشة !
ماهذه التصورات والإنطباعات والأقوال والستار الذي غُطيت به هذه المرأة
هل فعلاً كما تقول أحلام بنفسها : مشكلتنا نحن العرب نخاف الكلمة !
هل كان يكفي قراءة عناوين روايات أحلام ليصابوا بكل هذا الرعب فيقرروا نشر كل ذلك عنها احتياطاً !
كتبت بعد ذلك مراجعة لرواياتها :
" منذ عرفت إسم أحلام مستغانمي كانت في قائمة الأشياء المحظورة التي لا يُحبذ اقتنائها ، بعد قرائتها عرفتُ لماذا يخافُها الكثيرون "
ولكن أيضاً كما تقول أحلام :
" عليّ أن اقر إنني مدينة لأعدائي بكثير من نجاحاتي وانتشاري ولا يفوتني أن أتوجه بالدعاء إلى الله كي يحفظهم ويبقيهم ذخرا لي للأعوام المقبلة.. فالكاتب الذي لا أعداء له هو كاتب سيئ الحظ.. إنه كاتب غير مضمون المستقبل.. لأنه فاقد وجود التحدي "
فعلاً هذا الخوف والجهل والعداء دفع الملايين لإستكشاف كتب هذه المرأة
وبعد ذلك أنا متأكدة أنهم وقعوا في حُبها وحُب الحرف الذي تكتب به .
شاهدتُ هذا اللقاء ليلاً بالأمس ( الأحد - 31.أكتوبر.2016 )
وأغرمت بأحلام مستغانمي أكثر !
كنت قد أحببت حرفها ولكن لم أنظر لها عن قرب أكثر ، هنا سمعت صوتها ، رأيت وجهها ، طريقتها في التعبير ( أدهشتني )
هذا اللقاء هو الذي دفعني للتدوين هنا ، أردت أن يبقى رأيي عنها لا لشيء ، فقط لأنني أريده كذلك .
بساطتها المذهلة ، تواضعها الصادق اللطيف المتمثل في تقاسيم وجهها رغم تقدمها بالعمر ، وفي ملابسها المحتشمة
جمال فكرها وقضيتها ، لغتها الآسرة في الحديث ، ردودها الحاضرة بقوة عند السؤال
حنانها الواضح لما حولها وفي البدء القارئ التي طالما شعرت بأنها مسؤولة عنه بشكلٍ أو آخر
طيبة ، طيبة بشدة هذه المرأة ! أنها تفكر بالجميع أيضاً بكل صدق دون أدنى تصنع !
..
بالنسبة للإجابات التي طرحتها في اللقاء لعدة مواضيع جميعها بلا استثناء أعجبتني .
- شعورها بأنها منذورة للقضية العاطفية وحل مشكلات العشاق دون أن تشعر شعور راقٍ جداً .
- تعليقها على منصات مواقع التواصل الإجتماعي واضطرارها للدخول لها لحماية نفسها من السرقة الفكرية أولاً وثانياً لحماية نفسها من الأقوال المنسوبة لها كان تصرف ذكي جداً ، وأعتقد أنه فادها أيضاً .
- تكرارها القول والتنبيه بأن قرائها فقراء وبسطاء تشعر من خلال كلامها بهذه الطريقة بفخر وحب عجيب لهؤلاء ! - أحببت ذلك -
- جميل إجابتها عندما قالت ( أصعب شيء الرقابة الذاتية ) راقية راقية .
- أكثر ما أغرمني بها أنها تكتب فقط ليلاً ( مثلي ) <~ معليش بحبها دبل فوق هذا ههههههههه .
- احترامها للقارئ يالله كيف هو جميل ومدهش .
- يالله يوم قالت على أن روايتها الأسود يليق بك لو تحولت لمسلسل عادي ( أتمنى أن لا يحدث ذلك على الأقل وانا على قيد الحياة ) !
+ هنا لقاء آخر جميلاً جداً لها تظهر فيه بساطتها وعفويتها أكثر :(
ممم ، لا أعلم ماذا أعلق على ذلك !
ولكن لماذا تبدو هذه الإنسانة أقرب إلى صفحةِ ماءٍ صافية !
+ ومن ثم اللقاء الآخير والذي يبدو أحدثهم و التي تظهر فيه جميلةً أكثر
تغاضوا عن سوء وفشل المذيعتان مهيرة وسارة في إلقاء الأسئلة :)
تمنيت لو أنهم يسكتون ويخلونها تتكلم لوحدها فقط
اصلاً هي مصدومة من اسئلتهم التافهة ..
الملاحظة المميزة الي أحب أتطرق لها :
لبسها المحتشم فتنة و أناقة دوماً
سأختم بنبذة بسيطة عنها :
هي إبنة لمحمد الشريف الذي شارك في الثورة الجزائرية وسجن بسببها ، أعتقد هذا سبب حساسيتها سياساً في مؤلفاتها
تزوجت من ( جورج الراسي ) صحفي لبناني ولديها ثلاثة أبناء
كنت راح أكمل بعض المعلومات وأرفق الصور
لكن ماشاءالله لقيت لها موقعه الرسمي ، مكفي وموفي جداً ، فيه كل شيء عنها
في الأخير ..
هنا كنت أحب أن أثرثر عن هذه الإنسانة الجميلة قبل الكاتبة المذهلة
ولا أدري إن كنت بالغت أو لا ، أو إذا افدت بالكتابة هذه أحدهم أو لا ، لايهم
هنا أنا لأكتب أني فعلياً أضفتها لقائمة الشخصيات التي أحبها وتعجبني
الله يسعدها يارب ويجمعنا و إياها بالفردوس الآعلى ، يارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق